دعت اختصاصية في وزارة الصحة الكويتية، إلى استخدام الهاتف النقال الاستخدام الأمثل لتجنب الآثار السلبية الناجمة عن ذلك كعدم القدرة على التركيز أثناء قيادة السيارات والذي يتسبب بمشكلات خطيرة.
وقالت مراقبة التوعية الصحية الدكتورة آمال حسين جاسم أن المختصين قدروا خطورة عدم التركيز الناتج عن الدخول في حوارات عبر الهاتف النقال بما يتساوى مع خطورة القيادة في حال استهلاك الكحول بتركيز قدره 05ر0 في المائة في الدم.
وذكرت حسب وكالة الأنباء الكويتية، أن من الآثار السلبية لاستخدام الهاتف النقال استخدامه داخل المستشفيات وخصوصا في الأجنحة بجانب أسرة المرضى وأحيانا في غرف العناية المركزة مضيفة انه ثبت انه يؤثر على المجال الكهرومغناطيسي على الأجهزة الحساسة في المستشفى.
وأوضحت انه في دراسة أقرتها وكالة الأجهزة الطبية البريطانية وجدت أن الهواتف النقالة أثرت على 4 في المائة من الأجهزة نتيجة وجود المجال الكهرومغناطيسي للهاتف إن وجد على مسافة تقارب مترا من الجهاز الطبي.
وأضافت أن هذه النسبة تزداد إلى 41 في المائة في أجهزة الطوارئ الطبية و35 في المائة في الأجهزة التي تأثرت بفعل الهواتف المحمولة بواسطة المراسلين داخل المستشفيات.
وبينت جاسم، أن تأثير الهواتف النقالة يعتبر اكثر خطورة عندما يتعلق الأمر بالأجهزة والأدوات المنظمة لضربات القلب مضيفة انه لوحظ تأثيرها على منظم ضربات القلب المزروع داخل القلب للمرضى.
وطالبت بتقنين استخدام الهواتف النقالة داخل أجنحة المستشفيات إضافة إلى تحديد أماكن معينة مثل الممرات الخارجية أو غرفة الاستراحة لاستخدام الهاتف النقال.
هذا من جانب ومن جانب اخر فكانت آخر التهديدات والمخاطر التي يتردد أنها تحدث للإنسان نتيجة استخدامه للهاتف المحمول.. هو أنه يمكن أن يصاب بفقدان البصر!
فالإشعاعات التي تصدر عن هذه الآلات عند استعمالها، يمكن أن تتسبب في إصابة الإنسان بالعمى، وهذا ما توصلت إليه اختبارات علمية أجريت على الأرانب!
وتبين أن الموجات الإشعاعية الدقيقة الصادرة عن الهواتف المحمولة تسببت في إصابة عيون الأرانب بمرض الكتراكت .
وأجريت الأبحاث في جامعة زيانغ الصينية وتبين منها أن الإصابة بالعمى نتجت عن تعويق الإشعاعات لنشاط الجسم في إفراز الأيونات والعناصر التي تتكون منها المادة العصبية للعين.
وفي دراسة أخرى أجريت في أستراليا تبين أن استخدام الهاتف المحمول بشكل متقطع أخطر من استخدامه بشكل متواصل طوال اليوم.
وأيضا وحول مخاطر استخدام الهاتف، أكد العلماء في جامعة واشنطن الأميركية مؤخرا، صحة ما جاءت به الدراسات السابقة حول خطورة الهاتف الخلوي الجوال على صحة وسلامة الدماغ وتأثيراته السلبية على الذاكرة والمهارات العقلية.
فقد وجد هؤلاء في دراستهم التي أجروها على الفئران، أن هذا النوع من الهواتف قد يسبب فقدان الذاكرة طويل الأمد، حيث أصيبت الحيوانات التي تعرضت لإشعاعات قصيرة الموجات مشابهة لتلك الصادرة عن الهواتف الخلوية, بفقدان ذاكرة طويل الأمد.
ولاحظ العلماء في الدراسة التي نشرتها مجلة (المجال الكهرومغناطيسي الحيوي) العلمية، أن الفئران أصيبت أيضا بتلف في المادة الوراثية (دي إن إيه)، عند تعريضها لنفس كمية الإشعاعات التي يتعرض لها الشخص عندما يتحدث في الهاتف النقال لمدة ساعة.
والجدير بالذكر أن المخاوف حول مدى سلامة الهواتف الخلوية المحمولة تجددت أيضا بعدما أشارت دراسة جديدة إلى أن الأمواج اللاسلكية الصادرة عن تلك الأجهزة قد تسبب ظهور الأورام السرطانية.
والغريب في استنتاجات الدراسة أن الإشعاع الناتج عن الهواتف المحمولة يجعل الأورام تنمو بعنف وسرعة.
فقد قرر عالم الخلايا الحيوية مارينيللي وفريقه لدى مجلس الأبحاث الوطنية في مدينة بولونيا الإيطالية، دراسة مدى تأثير الأمواج اللاسلكية على خلايا سرطان الدم بعد أن أشارت دراسات سابقة إلى احتمال أن يكون المرض أكثر شيوعا بين مستخدمي الهواتف الخلوية.
فبعد 48 ساعة من التعرض للأمواج اللاسلكية، بدا أن التأثير المميت للإشعاع انعكس، وبدلا من أن يزيد عدد الخلايا السرطانية المنتحرة، وجد مارينللي حدوث آلية لدى الخلايا للبقاء على قيد الحياة. فقد نشطت ثلاث مورثات مهمتها توالد الخلايا بنسبة عالية جاعلة الأورام السرطانية تنمو بسرعة وشراسة، وبالرغم من تعرض الخلايا السرطانية في بادئ الأمر إلى الموت، فقد أصبحت تنمو بعد فترة أضعافا مضاعفة.
ويبدو أن هناك علاقة وثيقة وغير متوقعة للتدخين بالهواتف الجوالة، ولم يتحول الهاتف الجوال عند الشباب إلى "عادة" جديدة تشبه المخدرات فحسب وإنما أيضا إلى عامل مساعد على التدخين. وذكرت المجلة الطبية البريطانية نقلا عن الخبراء الفنلنديين "إن كل شاب مدمن على الهاتف الجوال اليوم تحول إلى مدخن ثقيل في ذات الوقت".
وتوصل الفنلنديون من معهد "لينا كويفوسليتا" في جامعة توركو إلى هذه النتيجة من خلال مقارنة المعطيات التي جمعوها حول 6516 شابا من أصل 9309 شباب وشابات من عمر 16 إلى 18 سنة، وافقوا على الإجابة عن الأسئلة، واتضح من خلال الدراسة أن 91% منهم يستخدم الهواتف الجوالة وأن نسبة عالية بينهم من المدخنين.
وكانت الباحثة البريطانية آن تشارلتون من جامعة مانشستر في بريطانيا توصلت إلى نتيجة معاكسة وذكرت أن تقلص أعداد المدخنين الشباب في بريطانيا له علاقة باستخدام الهواتف الجوالة. والجدير ذكره ومع كل الدراسات التي تشير إلى مساوئ الهواتف الخلوية أظهر بحث جديد مؤخرا، بعض الاكتشافات الإيجابية حول التحدث في هذه الأنواع من الهواتف.
فحسب ما نشرته مجلة التقرير العصبي اكتشف الباحثون في قسم العلوم النفسية بجامعة تيركو بفنلندا أن التحدث في الهاتف الخلوي يسرع أوقات رد الفعل والاستجابة العصبية وينتج أداء أفضل فيما يتعلق بالمعادلات الرياضية والمسائل اللوغاريتمية والذهنية وسرعة البديهة. وهذا التقرير يتناقض تماما مع تقارير سابقة وقد يتوافق مع عكسها من التقارير.