مع اقتراب نهاية السنة الحالية، ارتفعت وتيرة الاستعدادات لاستقبال سنة جديدة بمختلف المدن الكبرى، وخاصة مراكش، التي ينتظر أن يحل بها الملك محمد السادس خلال أيام معدودة. وعلمت "أخبار اليوم" بأن الملك قرر قضاء عطلة نهاية السنة رفقة عائلته بعاصمة النخيل، التي بدأت تتزين استعدادا لاستقبال ضيوف كبار اختاروا توديع سنة 2009 على إيقاع مغربي. وفي الوقت الذي حل فيه فنانون أمريكيون كانوا ضيوفا على مهرجان السينما الدولي المنعقد أخيرا، إلى جانب لاعبين دوليين، بمدينة مراكش لقضاء "ليلة الكريسمس"، ينتظر أن يحل بمراكش خلال نهاية هذا الأسبوع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بروني، اللذان سيقيمان في إحدى إقامات الملك محمد السادس. وترجمة لإعجابه الدائم بالمدينة الحمراء، قرر العاهل الأردني الملك عبد الله بدوره قضاء عطلة نهاية السنة بمراكش، إلى جانب ملك البحرين وأمراء آخرين. ومن الضفة الأخرى، وتحديدا من منطقة الخليج، سيحط أمراء من السعودية والإمارات بالمغرب احتفاء بنهاية السنة الميلادية. وعلمنا من مصادر صحفية بأن أمراء من أبناء الشيخ زايد حجزوا أروقة ملكية بعدد من الفنادق الخاصة بمراكش لمدة أسبوع كامل. كما وضعوا طلبات لدى شركات أمن خاصة لتوفير الحماية والأمن لهم ولمرافقيهم. وإلى جانب الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي، سيستقبل المغرب الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، الذي اعتاد قضاء عطلة نهاية السنة بالمغرب. الفنان الكوميدي المعروف جمال الدبوز سيكون من بين الشخصيات التي اختارت عاصمة النخيل لقضاء حفل نهاية السنة رفقة زوجته ميليسا. وتتواصل طلبات الحراسة في الورود على شركة "بلاك ووتر"، المتخصصة في حراسة الشخصيات الكبرى، التي فاقت 70 طلبا من قبل شخصيات أجنبية نافذة تعتزم قضاء عطلة نهاية السنة بالمغرب. ومن بين هذه الشخصيات سياسيون وفنانون ولاعبون دوليون اختاروا المغرب وجهة يودعون من خلالها سنة 2009. ومقابل طلبات الحراسة الخاصة، عممت الإدارة العامة للأمن الوطني دورية على مختلف مصالحها بالتراب الوطني لتعزيز وتكثيف مراقبتها على عدد من المركبات السياحية والفنادق الكبرى والملاهي الليلية، التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل زبناء محليين وأجانب خلال احتفالات نهاية السنة. وأجبرت سلطات مدينة مراكش عددا من الفنادق الكبرى على التعاقد مع شركات أمن خاصة، تتوفر على أشخاص مكونين، بدل اعتماد رجال بدون خبرة. كما طالبتها بتعزيز أنظمة المراقبة والكاميرات عند المداخل وداخل صالات الحفلات تحسبا لأي طارئ. وفي سياق ذي صلة، تتهافت فنادق كبرى بعدد من المدن، خاصة مراكش والدار البيضاء وأكادير وطنجة والجديدة، على طرح عروض خاصة بمناسبة نهاية السنة. واستنادا إلى بعض المصادر، فإن الطلبات على هذه العروض مكثفة للغاية، حيث أغلقت بعض المركبات السياحية باب الحجز لكثرة هذه الطلبات. هذا في الوقت الذي اختار فيه بعض الضيوف قضاء حفل عطلة نهاية السنة بإقامات معزولة بالجنوب، خاصة وارزازات وتارودانت