وزارة الخارجية الأميركية
مكتب المتحدث الرسمي
(نيويورك، نيويورك)
26 أيلول/سبتمبر، 2009
مؤتمر صحفي للنشر
مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان
26 أيلول/سبتمبر، 2009
فندق والدورف أستوريا
نيويورك، نيويورك
أحد العاملين في مكتب المتحث الرسمي: أود أن أقدم لكم مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان، وأنا متأكد أنكم تعرفونه جميعاً. إنه هنا لإطلاعكم على فحوى اجتماع وزيرة الخارجية بالرئيس العراقي جلال الطالباني وليقدم عرضاً تمهيدياً لاجتماع دول مجلس التعاون الخليجي.
مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان: أهلاً بكم جميعاً، أسعدتم صباحاً. إنها أول تجربة لي في الجمعية العامة للأمم المتحدة وأشعر بأني أقوم بمهمة في عالم الدبلوماسية تشبه ضرب موعد غرامي سريع. (ضحك).
عُقدت مجموعة من الاجتماعات التي تابعتموها، ولكن طُلب مني على وجه الخصوص أن أتحدث اليوم – قبل أن نفسح المجال لطرح الأسئلة – عن اجتماع وزيرة الخارجية مساء أمس مع الرئيس طالباني.
قابلت وزيرة الخارجية مساء الأمس الرئيس العراقي طالباني الذي رافقه وزير خارجيته هوشيار زيباري ومسؤولون آخرون. ناقش المجتمعون عدداً من المسائل، وإحدى نقاط التشديد من جديد كانت اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي نعتبرها أداة تنظيم للعلاقة الثنائية المتينة جداً التي سوف تستمر حتى وقت طويل في المستقبل. وهذه، بالطبع، تختلف عن اتفاقية الأمن، لأن اتفاقية الإطار الاستراتيجي تحدد المجالات التي سوف نعمل نحن والعراقيون سوية كشركاء فيها، سواء كان ذلك في مجال التعليم والصحة، والعلوم، وعلاقات التبادل، وأمور كهذه. وهي جزء مثير من العلاقة نظراً لأنها بالفعل اتفاقية نعمل بموجبها مع العراق، الذي يتمتع بسيادة كاملة، ووفقاً لطلبات ورغبات وحاجات الحكومة العراقية في التعاون معنا.
حصلت، بالطبع، مناقشة حول الانتخابات المقبلة في العراق. سألت وزيرة الخارجية الرئيس عن آخر المستجدات المتعلقة بإطار العمل القانوني والتنظيمي للانتخابات. أكد لها الرئيس أن الانتخابات سوف تجري في موعدها المحدد في كانون الثاني/يناير.
نحن- وزيرة الخارجية، عبّرت عن التزامنا بالعمل مع الحكومة العراقية لتعزيز الروابط المتعلقة بالأعمال التجارية من أجل مساعدة العراق في تحقيق قدراته، قدراته الاقتصادية. وتم أيضا ، بالطبع، بحث نتائج تفجيرات 19 آب/أغسطس في بغداد عِلماً بأن الوزيرة كلينتون كانت أول وزير خارجية يزور وزارة الشؤون الخارجية العراقية التي كانت إحدى المباني الحكومية التي تضررت كثيرا في ذلك الهجوم، والذي أسفر أيضاً عن مقتل دبلوماسيين عراقيين.
واليوم سوف تلتقي الوزيرة ممثلين عن دول مجلس التعاون الخليجي، دول مجلس التعاون الست - الكويت، البحرين، قطر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة وعُمان. ولاحقاً سوف نلتقي مع مجموعة موسعة تضم بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي التي ذكرتها للتو مصر والأردن والعراق. تشمل المسائل التي ننوي بحثها مع نظرائنا الخليجيين والعرب قضايا إقليمية، كالتحديات التي تمثلها إيران، وأساليب العمل مع الحكومة العراقية من أجل الاندماج الكامل للعراق في المنطقة. سوف نطلعهم طبعا على جهودنا الخاصة باستئناف المفاوضات حول السلام في الشرق الأوسط بأسرع وقت ممكن. وسوف نتطرق أيضاً إلى الأوضاع في أفغانستان وباكستان.
بعد هذا، أعتقد أنني أفضل إفساح المجال لطرح الأسئلة والملاحظات.
سؤال: حول الاستئناف – حول آمال استئناف المباحثات الإسرائيلية- الفلسطينية بأسرع ما يمكن، هل سمعت حتى الآن عن حصول أي ضغط من جانب وزراء خارجية دول عربية أو مسؤولين رسميين عرب عن – أولاً تصريحات السناتور متشل ثم بعد ذلك بيان الرئيس بوجوب استئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن بدون شروط مسبقة. وقد اعتُبر ذلك، سواء كان صوابا أو خطأ، بمثابة إرساء الأساس للتخلي عن رغبة الحكومة في رؤية تجميد المستوطنات من جانب الإسرائيليين.
ولذلك لدي سؤالان: الأول، إلى أي مدى تتوقع حصول بعض عدم الرضى حول ذلك، أو هل سمعت بحصوله؟ ثانياً، هل تنوي استعمال أي من الاجتماعين – أو أعتقد اجتماع مجلس التعاون الخليجي لمزيد من الضغط – للدفع نحو أولى الخطوات للتطبيع مع إسرائيل، وهل تعتقد أن من المحتمل أن تحققوا أي تقدم حول هذا الموضوع، وخاصة نظراً لوجهة النظر المفهومة حول مسألة المستوطنات؟
مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان: أشكرك، يا أرشاد. دعني أبدأ بالعودة إلى خطاب الرئيس أوباما أمام الجمعية العامة لأن الرئيس قدّم عرضا واضحاً جداً للسياسة الأميركية المتعلقة بالمستوطنات، وهذه سياسة لا تزال قائمة – إنها بدون تغيير. ونحن بالطبع أشرنا إلى هذه السياسة، إلى الكلمات التي أدلى بها الرئيس في محادثاتنا مع وزراء الخارجية العرب في هذا الأسبوع لأننا عقدنا عدداً من الاجتماعات مع وزراء الخارجية العرب هذا الأسبوع في أعقاب الاجتماع الثلاثي الذي عقده الرئيس مع رئيس الوزراء نتانياهو والرئيس عباس. لذلك أعتقد بأنهم – العرب عند هذه النقطة، قد عرفوا ما هي سياستنا حول المستوطنات.
أود أن أضيف شيئاً إلى إشارتك حول رغبتنا في بدء مفاوضات بدون شروط مسبقة لأن الرئيس قال شيئاً خلال الاجتماع الثلاثي كان مهماً أيضاً وهو أن المفاوضات لن تبدأ من الصفر، المفاوضات لا تبدأ من لا شيء. لقد وافق الفلسطينيون والإسرائيليون على عدد من الالتزامات تجاه بعضهما البعض عبر اتفاقيات سابقة ولذلك عندما نتحدث عن عدم وجود شروط مسبقة، لا نعني أيضاً الرجوع إلى نقطة الصفر.
أعتقد أن وجهة نظرنا هي أنه من أجل معالجة المسائل التي تباعد بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لمعالجة مسائل الوضع النهائي، للإجابة عن الأسئلة حول الحل، يجب على المرء أن يعود إلى المفاوضات. عدم وجود مفاوضات لا يحل، بحد ذاته، أي مسألة من هذه المسائل. لذلك يتمثل أحد الأسباب التي دفعت الرئيس أوباما إلى التعبير عن مثل هذا الاستعجال إلى الطرفين حول ضرورة العودة إلى المفاوضات هو إدراك أنه لا يمكن معالجة المسائل في غياب المفاوضات. فلن يتمكن الفلسطينيون من تحقيق أمانيهم ولن يتمكن الإسرائيليون من تحقيق آمالهم بدون وجود عملية تفاوض تؤدي إلى نتيجة ناجحة.
عندما نجتمع مع – عندما اجتمعنا مع وزراء الخارجية العرب خلال الأسبوع، وعندما نقابل زملاءنا من مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى الدول الثلاث الأخرى اليوم، سوف نتحدث حول هذه المسائل. نعتقد أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع لتأمين الجو الملائم ليس لإجراء عملية التفاوض وحسب، بل وأيضاً لإيصال عملية التفاوض إلى نهاية ناجحة. نأمل في أن يجد العرب طرقاً للتأكيد للشعب الإسرائيلي بأن إسرائيل سوف تكون جزءاً طبيعياً مقبولاً في المنطقة، وهو موقف يعكس الواقع، موقف يعكس الواقع فعلاً. ونأمل أن يجد العرب طرقاً لدعم الرئيس عباس وفريق عمله عندما يشاركون في المفاوضات. الرئيس أوباما ملتزم بمتابعة هذا التحرك حتى الوصول إلى نتائج ناجحة. ونأمل بأن يكون لدينا شركاء في العالم العربي وفي خارجه لمساعدتنا في تحقيق ذلك.
سؤال: لماذا لا تُعتبر المبادرة العربية كافية للتأكيد للشعب الإسرائيلي بأن – أعني أنها تعرض إقامة علاقات كاملة مع جميع الدول العربية، فلماذا لا يُعتبر ذلك كافياً للتأكيد بأنهم سوف يكونون جزءاً من الشرق الأوسط الكبير؟
مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان: ندرك جميعنا أهمية المبادرة العربية للسلام. لقد سمعتمونا نشير إليها تكرارا. إنها مهمة. ولكن نود أيضاً أن نرى خطوات ملموسة تؤكد للشعب الإسرائيلي الجدية التي ينظر بها العرب إلى هذه العملية التي قد تساعد في توفير المناخ السياسي الصحيح في إسرائيل لتأييد المفاوضات، ونحن ننتظر الشيء نفسه من الجانب الآخر أيضاً. جميعنا يدرك الحقائق السياسية. ويجب أن يكون جزءاً من جهودنا خلق الجو السياسي الصحيح على الجانب العربي، وعلى الجانب الإسرائيلي، وبين الفلسطينيين، حيث يعرف القادة أنهم يملكون الدعم للدخول في المفاوضات وإجراء مفاوضات جدية تؤدي إلى الحل الخاص بالدولتين.
سؤال: نعم، ولكن يا جيف، مع كل الاحترام الواجب، الحكومة الإسرائيلية تصلبت معكم – أو بصورة دبلوماسية أكثر – لم تعطكم ما أردتم الحصول عليه بشأن تجميد النشاط الاستيطاني. وكذلك العرب تصلبوا معكم ولم يعطوكم ما أردتم الحصول عليه، بشأن حقوق العبور الجوي للطائرات أو أي شيء آخر. لذلك لا تزال لديك هذه المشكلة المحيرة، ولا أدري من أين ستتمكنون من كسر الجمود. أعني يأتي الرئيس ويعقد اجتماعاً ثلاثياً وكل ما استطاع جورج متشل أن يصرح به هو أنهم سوف يجرون مباحثات إضافية في الأسبوع القادم وسوف يقدم إلى وزيرة الخارجية تقريراً في منتصف تشرين الأول/أكتوبر- علامة استفهام.
مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان: وشارلي، هل أصبحنا أقرب إلى التسوية بدون إجراء المفاوضات؟ هل أصبحنا أقرب إلى معالجة هذه الأمور بدون مفاوضات – إنه السؤال الآخر الواجب طرحه.
نرغب – نود أن نرى مجموعة موثوقة من الخطوات من كلا الجانبين تساعد على إجراء التغيير – تساعد في تشجيع إيجاد مناخ سياسي يؤدي إلى مفاوضات ناجحة. ولكننا نرغب أيضاً في رؤية الجانبين وقد باشرا سوية، تحت قيادة أميركية، مصارعة التحديات التي تواجههما بغية الوصول إلى حل الدولتين. لا نريد أن يكون الكمال عدواً للخير. سوف يكون من الجيد العودة إلى المفاوضات والبدء بمعالجة هذه المسائل.
سؤال: أظهر قادة مجلس التعاون الخليجي رد فعل إيجابي تجاه خطاب أوباما. أعني هل تعتقد أنه توجد فسحة أمل بأنهم لا زالوا سيتخذون خطوات تجاه التطبيع مع إسرائيل؟ هل تعتقد أن رد الفعل ذاك على الخطاب يدل على أنهم لم يغلقوا الباب أمام التطبيع، وهل ستطلب منهم اليوم تنفيذ خطوات معينة؟
مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان: كل وزير خارجية عربي تحدثنا إليه، بغض النظر عن تحفظاته حول هذه المسألة أو تلك، رحب بخطاب الرئيس الذي ألقاه في الجمعية العامة. وبالفعل، كانت الاجتماعات التي أجريناها على كافة المستويات مع وزراء الخارجية العرب أو القادة العرب، أو رؤساء البعثات، تبدأ بقولهم إنه كان خطاباً عظيماً، نشكركم لقول تلك الأشياء، نرجو إبلاغ شكرنا إلى رئيسكم لأنه قال هذه الأشياء. وهكذا حصلنا على ردود فعل إيجابية - إيجابية جداً. ثم إن بيان مجلس التعاون الخليجي كان انعكاساً للشعور بالراحة التامة تقريباً لكون الرئيس يظهر قيادة حقيقية حول مسائل ذات أهمية كبرى للعالم العربي بأسره.
على المدى القصير، آمل أن يعني ذلك مساعدة الزعماء العرب في توفير الخلفية والدعم للرئيس عباس وفريق عمله للدخول في المفاوضات. سوف نستمر في التحدث معهم حول الطرق التي قد يتمكنون من خلالها من إرسال إشارات مختلفة إلى إسرائيل. ولكن عند هذه النقطة، أعتقد أننا سوف نركّز اهتمامنا على ما يتوجب عمله لإدخال الفريقين في عملية تفاوض مستدامة وذات معنى. وسوف يتطلب ذلك تأمين المساعدة من العرب أيضاً.
سؤال: لقد أردت أن أتابع نوعاً ما سؤال لاش. هل تنوي، أو هل تتوقع أن تقوم وزيرة الخارجية في هذا الاجتماع بإقناعهم بصراحة بإرسال إشارات مشجعة إلى إسرائيل أم لا؟ أعني هل ستقوم بعملية الإقناع، مرة أخرى، خلال اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي؟
مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان: سوف تقوم بهذه المحاولة مرة أخرى اليوم.
سؤال: حسناً.
مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان: بالإضافة إلى مواضيع أخرى عديدة.
سؤال: ثم هل من المنصف القول بأنه من المتوقع أن تصدر الحكومة قراراً، في وقت قريب جداً، بعد منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر، حول ما إذا كانت ستستمر في محاولة توحيد هذه المجموعة (الرزمة) من الخطوات التحفيزية المتزامنة، أو شبه المتزامنة، وما إذا كانت ببساطة ستدفع مباشرة نحو المفاوضات؟ أم هل اتخذتم ذلك القرار وأنكم سوف تؤيدون المفاوضات لأنكم تعتقدون ببساطة أن هذه المجموعة من الخطوات لن تتحقق؟
مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان: لا زلنا نؤيد الأمرين معاً، يا أرشاد. ولكننا لن نضع أحد الاحتمالين قبل الآخر لأننا نعتقد أن الوقت أصبح مناسباً، إن الاستعجال – ويوجد سبب كافٍ للاستعجال – للعودة إلى المفاوضات بأسرع وقت ممكن، لن ننتظر تحقيق رزمة الخطوات بكاملها قبل بدء المفاوضات. هذه هي الرسالة التي سنحاول إيصالها إلى الطرفين، فقد آن الأوان لبدء المفاوضات الآن، وأيضاً دعونا نواصل العمل من أجل إعداد مجموعة أو رزمة من الخطوات.
سؤال: وأخيرا، هل إذا توصلتم إلى الاستنتاج – أعني، إذا توصلتم بوضوح إلى الاستنتاج بأنكم لن تدعوا الكمال يصبح عدواً للخير، لذلك لن تنتظروا تنفيذ الرزمة الكاملة من الخطوات، فماذا تستطيع الدول العربية، بدون هذه الرزمة، أن تفعل للمساعدة في خلق الجو السياسي المناسب للمفاوضات؟
سؤال: هل ستسألون ما هي الإيماءات أو البوادر المهمة الدالّة على حسن النوايا؟
سؤال: لا، ليست الإيكاءات أو بوادر حسن النوايا. بل بتعبير آخر، إذا كنت لا تعتقد أنه يمكنك تحديد مجموعة الخطوات، فما الذي تنتظر منهم أن يفعلوه في غياب هذه الرزمة من الخطوات؟ بكلمات أخرى ماذا –
سؤال: توفير دعم لمساندة لعباس، ما الذي يعنيه ذلك؟
مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان: توجد هنا عدة أمور. هناك عملية تشاور مستمرة بين الزعماء العرب، سواء كانت رسمية عبر الجامعة العربية، أو غير رسمية عبر الدبلوماسية المكوكية التي يميل الزعماء العرب إلى اتباعها. على اعتبار الواقع بأن كافة الزعماء العرب رحبوا بما قاله الرئيس أوباما في الجمعية العامة، نأمل من هذه – هذه المشاورات التي يجريها الزعماء العرب أن تؤدي إلى دعم الرئيس عباس بالنسبة للدخول في المفاوضات الآن، مفاوضات جدية الآن.
وتوجد أيضاً مسألة استدامة المؤسسات الفلسطينية. لقد أردنا أن نرى قيام دولة فلسطينية في نهاية هذه العملية. تحتاج الدولة الفلسطينية إلى أن يكون لديها مؤسسات للحكم. في الوقت الحاضر، تحتاج الدولة الفلسطينية المقترحة إلى دعم لموازنتها. ونأمل بأن العرب سوف يؤمنون هذا الدعم كما فعلت المملكة العربية السعودية مؤخراً بتقديم 200 مليون دولار مساهمة منها إلى السلطة الفلسطينية. هذه هي نوعية الأشياء التي يستطيع الزعماء العرب تنفيذها الآن للمساعدة في دفع العملية قُدماً.
سؤال: واليوم في هذا الاجتماع؟
مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان: نعم.
سؤال: هل نستطيع التحدث حول إيران؟ هل تشعر بأن الكشف عن المنشأة السرية الجديدة وإظهار التضامن بين الولايات المتحدة وحلفائها سوف يحدثان موجة من التأثير المهم لدى دول مجلس التعاون الخليجي؟ هل يوجد دليل بأن دول مجلس التعاون الخليجي تفكر في، أو ربما حتى ترغب في، ضم جهودها إلى (غير مسموع) إيران وفق بعض الطرق؟ وما هو على وجه الخصوص ما ستقوله وزيرة الخارجية إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي حول إيران؟
مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان: أعتقد أن الوزيرة سوف تصف لممثلي دول مجلس التعاون الخليجي زائد البلدان الثلاثة، خلفية هذه المعلومات، كيف – ولماذا كشفنا عنها الآن، أشياء كهذه. أقول إنه في كل مرة نجتمع مع هذه الدول، يبرز موضوع إيران بشكل أو بآخر. لذلك من الطبيعي، وبالنظر إلى الكشف الذي ظهر البارحة، أننا سوف نتحدث حول الموضوع.
تعيش دول مجلس التعاون الخليجي في جوار إيران. ولديها اهتمام شديد في فهم ما تحاول إيران أن تحققه، وما إذا كنا نتحدث عنها في اجتماع الأول من تشرين الأول/أكتوبر، أو ما إذا كنا نتحدث حول الجوانب الأخرى من أسلوب المسار المزدوج. لديها – لدى دول مجلس التعاون الخليجي حلفاء قريبون منا بالنسبة لعدد من المسائل، لذلك – أعتقد، أننا نعتبر أنه من واجبنا أن نتشاطر أفكارنا مع هذه الدول التي قد تتأثر بما ينتج عن المباحثات مع إيران من جانب الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا.
لقد طلبت منا – طلبت دول مجلس التعاون الخليجي أن نستمر في التشاور معها حول إيران. وهذا هو– هذا هو مثال آخر على قيامهم بذلك. حصل، في الواقع، اجتماع قبل يومين – اجتماع حول مائدة غداء قبل يومين – استضاف فيه وزير خارجية بريطانيا ميليباند كل وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الثلاثة بالإضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا والصين، أو مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا، وكافة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق ودولتين إضافيتين مثل – تركيا كانت هناك، والسويد كانت هناك بصفتها رئيس الاتحاد الأوروبي. لذلك قد انظر إلى الاجتماع اليوم كجزء من المشاورات الجارية مع أصدقائنا الخليجيين حول سياستنا تجاه إيران، حول طريقة معالجة الحوار مع إيران في اجتماع الأول من تشرين الأول/أكتوبر. إنهم – هناك قلق عميق من جانبهم في أن نعمل على تحقيق مصالحنا على حساب مصالحهم.
سؤال: حسناً وعلى وجه التحديد (غير مسموع)، سؤال مارك – ماذا ستتوقع على وجه التحديد إذا لم تحصل المباحثات، وأنت بوضوح تدرس التحدث إلى المسؤولين في مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا حول فرض عقوبات أشد تأثيرا، وبناء القضية (ضد إيران) – ما هو الشيء على وجه الخصوص الذي سوف – ما هي الخطوات التي سوف تطلبون من هذه الدول أن تتخذها؟
مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان: لن أتكهن بما سوف تقوله وزيرة الخارجية وزبرة الخارجية بالتحديد حول هذا الأمر. دول مجلس التعاون الخليجي هي – كما قلت قلقة حول مباحثات مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا مع إيران وماذا تعني هذه المباحثات بالنسبة لها. فهي ترى ما تفعله إيران الواقعة في جوارها، لذلك أظن أن لها مصلحة في أن تنجح هذه المباحثات للدول الـ 5+1 مع إيران. كما نأمل، نظراً لأنها جميعها لديها قنوات اتصال مختلفة مع الإيرانيين، والبعض منها أوثق من الأخرى، نأمل بأنها سوف تشجع الإيرانيين على اغتنام الفرصة التي يتيحها اجتماع الأول من تشرين الأول/أكتوبر.
سؤال: الأمر إذاً يتعلق أكثر بـ – فقط للمتابعة السريعة – يتعلق بجعل إيران تأتي إلى طاولة المفاوضات بطريقة مثمرة أكثر مما سوف يحصل في حال لم ينتج عن الاجتماع أي شيء. إنكم لا تقومون بما يشبه صف هذه الدول لفرض تدابيرها الخاصة؟
مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان: سوف نتحدث معها حول المسارين اليوم. ولكن تركيزنا الفوري سوف يكون على اجتماع الأول من تشرين الأول/أكتوبر، وأتوقع أن يكون لدى هذه الدول نفس الاهتمام الموجود لدينا في أن تأتي إيران إلى طاولة المفاوضات في الأول من تشرين الأول/أكتوبر، وهي قادرة وراغبة في التحدث عن الملف النووي بشفافية كاملة. بإمكان إيران أن تتطرق إلى مسائل أخرى ولكن ما سوف يحدد طريقة تحركنا قُدماً بعد الأول من تشرين الأول/أكتوبر هو ما سيكون عليه رد فعل إيران بالنسبة للمسائل النووية.
سؤال: قلت إنها (الوزيرة) سوف تدخل وتتحدث معهم حول الخلفية وعن المعلومات ولماذا كشفنا عنها الآن. هل يمكنك الإجابة على هذين السؤالين؟
مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان: نعم، أعتقد أنه حصل الكثير من – بعد قراءة جميع تقاريركم اليوم، أعتقد بأنه حصل الكثير من المؤتمرات الصحفية حتى الآن. ولكنكم تعلمون أن هذه المعلومات كانت لدينا منذ زمن، وأننا أعددناها بالتعاون مع البريطانيين والفرنسيين. وقد احتجنا إلى بعض الوقت كي نتحقق من المعلومات بالشكل الذي نريد أن نثق بها قبل كشفها وقول شيء عنها.
سؤال: ولكن الإيرانيين قالوا هذا الصباح – يقولون إنهم أساسا استبقوا – أنهم (غير مسموع) يوم الاثنين في رسالتهم إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنهم أبطلوا مسبقاً أية ردود فعل سلبية.
مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان: لا يبدو ذلك وصفاً دقيقاً لما كان علي رد الفعل الدولية تجاه هذا الخبر.
سؤال: حسناً، قالوا إنهم كشفوا عنها في الوقت المناسب. لن يزودوا المنشأة بأي كمية من الوقود لمدة ستة أشهر ولذلك كشفوا عنها حتى قبل أن يكونوا مضطرين لذلك، كما أظن. أصحيح هذا يا مات؟ هل هذا ما عنيت قوله؟
سؤال: كلا. إنه ليس ما عنيت قوله.
سؤال: من زاوية أخرى حول – لا أحتاج إلى –
سؤال: إيران (غير مسموع) سوف تسمح بدخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى -.
سؤال: صحيح.
سؤال: قالت إنها أبطلت مسبقاً المؤامرة ضد طهران التي حبكتها الولايات المتحدة وحلفاؤها من خلال الإبلاغ الطوعي بوجود المنشأة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان: نعم، أنا لست خبيرا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولكني أدرك أن المعلومات التي قدمتها إيران لم تكن كافية لنوع التحقيقات والتدقيقات التي تقوم بها الوكالة، وأن المعلومات التي قدمناها بالمشاركة مع الفرنسيين والبريطانيين، تنسجم أكثر بكثير مع ما قد تحتاج إليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل متابعة الموضوع.
سؤال: أريد أن أطرح سؤالاً، لا يتعلق بإيران، بعملية السلام –
سؤال: وأنا أريد ذلك أيضاً.
سؤال: دعنا نتحدث خارج الموضوع. لقد ذهبت أنت إلى ليبيا مباشرة قبل أن يأتي الرئيس معمر القذافي إلى هنا. هل يمكنك أن تعطينا تقييماً الآن حول العلاقة في أعقاب زيارته هنا وخطابه أمام الجمعية العامة؟ أو حول اهتماماتكم بالنسبة إلى ليبيا الآن؟
مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان: لا نستطيع الادعاء بأن إطلاق سراح المقرحي والاستقبال الذي لقيه في ليبيا لم يكن لهما تأثير على العلاقة الثنائية. وأظن أن كلمات القذافي في الجمعية العامة، كما قال أحدهم من المنصة، تعبر كليا عن نفسها.
لنا التزام طويل الأمد تجاه هذه العلاقة، لكون ليبيا كانت قد اتخذت قراراً تاريخياً فيما يخص نبذ الإرهاب، والتخلي عن امتلاك أسلحة التدمير الشامل، والتخلي عن برنامج نووي غير شفاف. كانت هذه – هذه تطورات مهمة للغاية أزالت بصورة أساسية خطرا موجهاً إلى الولايات المتحدة، أزالت تهديداً موجهاً إلى المنطقة، أزالت تهديداً دولياً محتملاً. لن نستطيع أن ننسى كل هذه الأمور.
وفي الوقت نفسه، أمل أن يكون الليبيون الآن يدركون درجة الحساسية التي ننظر بها إلى أي شيء يتعلق بضحايا الإرهاب من الأميركيين. غضب الأميركيون فعلا من الاستقبال الذي لاقاه المقرحي والذي كان له تأثير على العلاقة الثنائية. على المدى الطويل، نأمل بالعمل مع ليبيا وفقاً لتلك القرارات التي اتخذتها ليبيا قبل بضع سنوات. ولكني أود أن أقول إنه في الوقت الحاضر نحتاج إلى معالجة الحقائق السياسية القائلة بأن الليبيين ارتكبوا شيئا مهينا جدا لنا.
سؤال: قال الكونغرس إنه – أنا متأكد من أنكم رأيتم الرسالة من نيتا لووي، العضوة البارز في اللجنة الفرعية التي طالبتكم بتجميد مبلغ 2.5 مليون دولار الذي كان من المقرر أن (غير مسموع). هل سوف تجمدون هذا المبلغ أم لا؟
مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان: كان هذا المبلغ مخصصاً. من الجدير الملاحظة بأن المبلغ كان الأرصدة المخصصةً من الكونغرس ولذلك فإن وجهات نظر الكونغرس حول كيفية – حول مبلغ 2.5 مليون دولار مهم جداً، بما أن الكونغرس هو الذي خصصه. لم يتم منح أي مبلغ من هذا المخصص وما زال لدينا الوقت الكافي للنظر في هذه المسألة.