adra.7olm.org
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


njbh hik bjva zguh st nk"jhb nnjk kjhbgkbkgogujbhgujuyugyvyivc
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 للا مريم: الجميلة ذات القلب المغربي الكبير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
rida nabil
Admin



المساهمات : 361
تاريخ التسجيل : 04/05/2010

للا مريم: الجميلة ذات القلب المغربي الكبير Empty
مُساهمةموضوع: للا مريم: الجميلة ذات القلب المغربي الكبير   للا مريم: الجميلة ذات القلب المغربي الكبير I_icon_minitimeالأربعاء مايو 26, 2010 2:21 am

معها وبفضلها اكتشف المغاربة لأول مرة وجه الحسن الثاني الآخر: رجل فرح بزفاف ابنته، يطوف بين أرجاء القصر الملكي مرحبا بضيوفه مثل أي أب عادي زوج نجلته ويريد إشعار الجميع بفرحه. معها رأى المغاربة لأول مرة فرحة أسرتهم الملكية على التلفاز، واكتشفوا أن كثيرا من الأساطير التي يحكونها فيما بينهم عن حكامهم هي فعلا أساطير، إذ أن المشهد الذي التقطته الأعين المندسة يومها في التلفزيون كان مشهدا عاديا جدا لأسرة مثل بقية الأسر المغربية تفرح لفرح صغيرتها وتفهم بما أنها ليست أسرة عادية تماما أن عليها أن تشرك شعبا بأكمله في ذلك الفرح. صورة الحسن الثاني يومها وهو جالس قرب للا مريم، وقد أرخت ستارا مغربيا شفافا من اللون الأخضر على وجهها الجميل، وقرب الملك الراحل الصورة الأولى لعقيلته - أم جلالة الملك محمد السادس - التي كشفت عنها مجلة "جون أفريك" حينها، كانت الصورة التي يحتاجها المغاربة عن عهدهم في ذلك الحين. كانت البرواز الذي وضع فيه الكثيرون خلافاتهم السياسية جانبا إلى أن ينتهي الشعب من هذا الفرح الصادق، وللا مريم كانت صاحبة الفضل فعلا في تلك اللحظة البسيطة لكن التاريخية حقا.
قبل ذلك اكتشفها المغاربة بتركيز أكبر يوم ارتدت الزي العسكري وفي العشرين، وكلفها والدها مباشرة بعد نيلها شهادة الباكالوريا بالأعمال الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية (الجيش المغربي). المقربون منها يقولون إنها منذ تلك اللحظة، بل وقبلها بكثير كانت تميل إلى الجانب الإنساني في كل شيء، الحكايات تترى وتتواتر عن عدد الذين ساعدتهم، وعن عدد من دقوا الباب فلم تستطع ردهم. لكن أجمل الحكايات هي تلك التي تقول إن الأميرة كانت تتابع الحالات التي يأتي إليها أصحابها طلبا للمساعدة، إذ كانت تسأل مساعداتها فجأة عن "فلان الذي أتى فين وصلات قضيتو وواش خصو شي حاجة؟ وعن فلانة، هل فك الله كربها". هي تحفظ أسماء أناس بسطاء للغاية دقوا بابها يوما فلم تستطع نسيانهم أبدا، دلالة القلب المغربي الكبير الذي منحتها الطبيعة إياه.
في روما رأت النور سنة 1962. مسحة الجمال الربانية التي أهداها القدر للإيطاليين التقطت بعض الذبذبات من هناك لتهدي للأميرة وجها مغربيا صبوحا ظل باستمرار يثير الإعجاب، ورثته عنها بامتياز كبير تلك الأميرة التي تسمى سندريلا القصر الملكي للا سكينة إبنتها والحفيدة التي كان الحسن الثاني يضعف أمامها فقط دون بقية العالم، مثلما ورث مولاي ادريس الإبن الأصغر للا مريم جاذبية يكتشفها أصدقاؤه والعائلة يوما بعد يوم.
سكنها الحس الاجتماعي، لذلك برعت في قيادة المصالح الاجتماعية حد تكليفها مجددا من طرف شقيقها جلالة الملك محمد السادس بالأعمال الاجتماعية لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير، لكن سكنها أيضا التفكير في حلول لمشاكل مغربية صرفة مثل مشاكل الهجرة منذ تعيينها على رأس مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، لكنها ومع تباشير العهد الجديد كشفت عن وجه آخر أثار الإعجاب من جديد: وجه المناضلة من أجل قضايا لم يكن المغرب يفكر إطلاقا في محاربتها، إذ كان يعتبرها في عداد المسلمات التي ورثناها عن تقاليدنا علما أنها ليست منا ولا من تقاليدنا في شيء.
بدأت صراعها ضد تشغيل الخادمات القاصرات، وقالت بالصوت المسموع إنه "من العيب أن يشغل المغرب صغيرات في سن التمدرس عوض منحهن فرصة الدراسة واللعب فقط مثل قريناتهن في العالم بأسره". موقف أثار التقدير خصوصا وقد تبعته خطوات عملية بإصدار قوانين في الموضوع جعلت الأميرة تتسلم في يوليوز 2001 شهادة تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة من طرف منظمة اليونسكو اعترافا بما تقوم به لصالح الطفولة في المغرب وخارج المغرب هي التي ترأس كذلك المرصد الوطني لحقوق الطفل.
في شرحها لكل هذا الاهتمام الذي توليه للطفولة لاتبحث الأميرة للا مريم كثيرا عن الكلمات، بل تجدها بسهولة "لأنهم المستقبل الواعد الذي نريده خاليا من العنف والقسوة"، فهي تعرف أن ترك الصغار اليوم للشارع ولقسوة الحياة لن ينجب بكل تأكيد إلا عتاة المجرمين والمنحرفين غدا أو بعد غد، لذلك تبدو معركتها ضد كل مايحيط بالطفولة من مخاطر من بين أهم المعارك في مغرب اليوم، إذ هي المعركة من أجل مستقبل آمن لنا جميعا.
ولأن للأميرة تصورا واضحا لمغربنا الجماعي فإن نضالها _ وهو نضال حقيقي _ لم يقف عند هذا الحد، بل تواصل لكي يفتح تجربة رائدة أخرى هي تجربة مراكز الاستماع لصالح النساء المعنفات. موضوع طابو آخر في مغرب كان يعتقد أن من حق رجاله أن يضربوا نساءهن دون وجه حق اعتمادا على قراءات جد متخلفة للموروث الديني. الأميرة قالت "لا، هذا ليس من ديننا في شيء"، والمغاربة التقطوا هذا النداء، والتجربة لاقت صدى واسعا جعل من الممكن اليوم التفكير في قانون رادع فعلا لكل من يتجرأ على ضرب زوجته بحجة أنها ملك له وفق ماينص عليه فهم خطير ومتخلف لدين كرم المرأة وأوصى بها خيرا قبل أن يأتي بعض من يدينون به ويغيروا كل تعاليمه في هذا الصدد لصالح عقلية ذكورية تريد الاستمرار في التسلط على مجتمعاتنا بأي ثمن.
ثم كانت الخطوة الأجرأ بالتوقيع على اتفاقية سنة 2007 تروم توعية النساء بمخاطر الأمراض المتنقلة جنسيا، وعندما نرى الضجة التي قامت منذ مدة غير بعيدة ضد مناضلة في الجمعية المغربية لمحاربة داء السيدا فقط لأنها أظهرت لسيدات يشتغلن في هذا المجال طريقة من طرق الحماية من الأمراض المتنقلة جنسيا، نفهم أن الطريق لازال طويلا وشاقا أمامنا لكي نفهم خطورة كثير من الأشياء ولكي نستوعب العمل الرائد والكبير الذي كانت سموها سباقة إليه، "الطريق طويلة لكي يفهم المجتمع عددا من الأشياء _ يقول متابع لعمل سمو الأميرة _ لكن للا مريم تتمتع بعناد مغربي صميم يعرفه عنها المقربون منها، ويقولون إنه من بين أهم الأشياء التي ورثتها عن الراحل الحسن الثاني: أن تحقق ماتريده مهما كانت صعوبة تحقيق هذا الأمر".
يوم الخميس الفارط حين اختارت منظمة النساء الرائدات عالميا أن تتسلم للا مريم جائزتها من يد الوجه التاريخي الفرنسي سيمون فيل، كانت الرسالة واضحة جدا. فهذا المشعل الذي كانت تحمله سيدة من أبرز وجوه النضال النسائي والإنساني، تتسلمه الأميرة القادمة من جنوب المتوسط وهي قادرة على الدفاع عن نفس الأفكار الجميلة التي دافعت عنها سيمون فيل لعقود وسنوات. هذا المشعل يسمى الإيمان بمستقبل آخر للإنسانية: بلا حروب، بلا فقر، بلا اعتداء على الأطقال، بلا كوارث اجتماعية، بلا أمراض. مستقبل آخر بشكل تام نتركه للأبناء والأحفاد لئلا يقولوا لنا إننا دمرنا هذا العالم قبل أن نهديه إليهم.
عن السؤال الصعب جدا الذي يقول : هل هذا المستقبل أمر ممكن؟ تجيب للا مريم بصوتها الهادئ والنافذ إلى الأعماق "نعم، ممكن، شرط أن نشتغل جميعا من أجل الوصول إليللا مريم: الجميلة ذات القلب المغربي الكبير 2626
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://adra.7olm.org
 
للا مريم: الجميلة ذات القلب المغربي الكبير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاستعراض العسكري المغربي بمناسبة الدكرى الخمسينية لتاسيس القوات المسلحة الملكية
» قساوة القلب
» ليس كل جندي اسرئيلين قاااسي القلب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
adra.7olm.org :: الفئة الأولى :: قسم اخبار المغرب-
انتقل الى: